التسويق

التسويق : دليلك لتحقيق الأهداف التسويقية استثنائية ناجحة سنة 2024

تحديد الأهداف التسويقية يُعتبر أمراً حاسماً في إطار الخطة التسويقية، حيث لا يمكن تحقيق أي نجاح دون وضوح في الأهداف.

ومع أن تحديد الهدف التسويقي يبدو أمراً بديهياً، إلا أن العديد من المبتدئين يقعون في فخ العشوائية عندما يقومون بإطلاق حملات إعلانية. في النهاية، قد تجد المؤسسة نفسها تنفق الكثير من المال في التسويق دون تحقيق النتائج المرجوة.

لذلك، يجب عليك كمسوق يسعى لتحقيق أهداف استثنائية أن تكون على دراية جيدة بأنواع الأهداف التسويقية المختلفة، وتحديد الهدف المناسب لمؤسستك والعمل نحو تحقيقه.

في هذا المقال، سنستعرض أهم أنواع الأهداف التسويقية ونقدم نصائح مهمة حول كيفية تحقيق كل هدف من هذه الأهداف بنجاح.

فهرس المحتوى

زيادة الوعي بالعلامة التجارية: تعزيز حضورك في السوق

تسعى الشركات إلى تعزيز الوعي بمنتجاتها أو خدماتها وترسيخ شهرة العلامة التجارية لدي الجمهور المستهدف بشكل دائم. يتزامن مفهوم زيادة الوعي مع مجموعة من الأهداف، بما في ذلك جذب انتباه الجمهور المستهدف للعلامة ونشرها في الساحة التي تعمل فيها.

يمكن تحقيق زيادة الوعي بالعلامة التجارية من خلال استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي على حد سواء، وسنستعرض في هذا المقال أهم الطرق لتحقيق هذا الهدف من كلا النوعين.

التسويق التقليدي: أساليب فعالة لبناء علامتك التجارية

التسويق التقليدي يعتمد على الوسائل التقليدية والغير الرقمية، وتشمل أبرزها:

الإعلان التلفزيوني: بوابة لعالم من فرص التسويق

الشركات تستخدم الإعلانات التلفزيونية للوصول إلى جمهور واسع وتعزيز الوعي بعلامتها التجارية، حيث تبتكر إعلانات تلفزيونية جاذبة لترويج منتجاتها وتعزيز شهرتها. يتم بث هذه الإعلانات على عدة قنوات تلفزيونية خلال فترات مناسبة للجمهور المستهدف، وعلى الرغم من تكلفتها العالية وحساب تكلفتها بوحدة زمنية مثل الثانية أو الدقيقة، إلا أنها لا تزال فعالة في العديد من الدول، بما فيها الدول العربية.

التفاعل مع وسائل الإعلام: خطوات لتعزيز علامتك التجارية

الشركات تتفاعل مع وسائل الإعلام مثل المجلات والصحف ومحطات التلفزيون لزيادة الوعي بعلامتها التجارية، حيث تستخدم هذه القنوات لإعلام جمهورها بآخر أخبارها وخدماتها أو العروض التي تقدمها.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركات للتواصل مع وسائل الإعلام من أجل الحصول على تغطية إعلامية للأحداث والفعاليات التي تنظمها، ويمكن أن تتضمن هذه الفعاليات الإعلان عن توسعات الشركات أو دخولها إلى أسواق جديدة أو إطلاق منتجات أو خدمات جديدة.

الإعلانات المطبوعة: بوابة لبناء الوعي بعلامتك التجارية

الشركات تقوم بتأجير فضاءات إعلانية في الصحف والمجلات المطبوعة لعرض إعلاناتها بهدف زيادة الوعي بعلامتها التجارية.

لا تستغرب! فلا يزال للصحف والمجلات المطبوعة تأثير قوي في الوصول إلى شرائح واسعة من العملاء في مجموعة متنوعة من المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الشركات، خاصة الشركات المحلية، على اللوحات الإعلانية غير الرقمية للإعلان عن منتجاتها وخدماتها. ورغم أن بعض هذه اللوحات قد انتقلت إلى الشكل الرقمي، إلا أن الإعلانات المطبوعة ما زالت حاضرة وفعّالة في ترويج الشركات.

التسويق الرقمي: مفتاح النجاح في العصر الحديث

إنشاء موقع إلكتروني: بوابة لعالمك الرقمي

إنشاء موقع إلكتروني للشركة يسهم بشكل كبير في زيادة الوعي بعلامتها التجارية عبر الإنترنت. في هذا العصر الرقمي، يُعتبر امتلاك موقع إلكتروني خاص بالشركة أمرًا ضروريًا لتمثيلها وتعزيز هويتها وعلامتها التجارية.

لكي يؤدي الموقع الإلكتروني دوره في زيادة الوعي بالعلامة التجارية، يجب أن يعمل على جذب عدد كبير من الزوار بشكل مستمر. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام أساليب مجانية مثل مشاركته على منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال الاستعانة بالإعلانات المدفوعة على الشبكات والمنصات الرقمية.

التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي: مفتاح الوصول إلى جمهورك

تواجد الشركات على منصات التواصل الاجتماعي يُعتبر ضروريًا لبناء مجتمع عبر الإنترنت وتعزيز الوعي بالعلامة التجارية.

تعمل معظم الشركات العالمية على إنشاء صفحات خاصة بها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يمكّنها من التواصل المباشر مع جمهورها. يمكن لهذه الشركات استهداف العملاء بالمحتوى أو الإعلانات أو إجراء استطلاعات رأي لهم.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للشركات إنشاء إعلانات جذابة وترويجها على هذه المنصات والمواقع. توفر هذه المنصات أدوات وخصائص مثل الاستهداف التفصيلي على فيسبوك، مما يساعد الشركات على الوصول إلى جمهورها المستهدف بدقة وبأقل تكلفة ممكنة.

التسويق بالمحتوى: بوابة لجذب العملاء وبناء علامتك التجارية

تتجه الشركات نحو إنشاء محتوى متميز يتناول مجالها ومنتجاتها أو خدماتها بهدف زيادة الوعي بعلامتها التجارية وجذب جمهور جديد. وتعتمد هذه الشركات على تنويع الطرق المستخدمة في إنشاء ونشر هذا المحتوى، مثل المقالات ومقاطع الفيديو والبودكاست.

يتوقف تأثير التسويق بالمحتوى على وسائل نشره، سواء كان مقروءًا أو مرئيًا أو مسموعًا. وتعتمد الشركات التي ترغب في زيادة الوعي بعلامتها التجارية على نشر المحتوى المقروء عبر المدونات ذات الصلة بمجالات نشاطها.

يُمكن أيضًا نشر المحتوى المكتوب على منصات التواصل الاجتماعي بعد إضافة صور أو مقاطع فيديو مناسبة. أما المحتوى المرئي، فيُنشر عادة على منصات مثل اليوتيوب والفيسبوك لتعزيز الوعي بعلامة الشركة بين جمهور هذه المنصات.

سيطرة العلامة التجارية: مفتاح النجاح في السوق التنافسي

الهيمنة على العلامة التجارية يُمكن اعتبارها الهدف الأساسي لزيادة وعي جمهورها بها بشكل مباشر. حيث يعنى الوعي بمجرد المعرفة بشكل عام، في حين يعنى الهيمنة ثقة العملاء في العلامة التجارية وإدراكهم أنها تفهم احتياجاتهم وتوفر ما يريدونه منها.

لتحقيق السيطرة على علامتها التجارية في الأسواق التي تعمل فيها، تستخدم الشركات عدة طرق، من بينها:

إنشاء محتوى مميز: بوابة لجذب انتباه جمهورك

إنشاء محتوى مميز يعتبر واحدًا من أهم الاستراتيجيات التي تنتهجها الشركات لتحقيق سيطرة على علامتها التجارية. في هذا السياق، نعني بالمحتوى المميز ليس فقط المحتوى الترويجي، بل المحتوى الذي يقدم قيمة ملموسة للعملاء بشكل مباشر، حتى إذا كان يتعلق بمجال الشركة بشكل عام دون التركيز على منتجاتها بشكل محدد.

لنأخذ مثالًا، إذا كانت هناك شركة تصنع طابعات مكتبية، فإن إنشاء محتوى يشرح طريقة تغيير الحبر بشكل صحيح يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز علامتها التجارية وزيادة الثقة لدى العملاء. من خلال إنتاج محتوى مرئي ومسموع يشرح هذه العملية بوضوح، ستبرز الشركة كمصدر موثوق به ومفيد للمعلومات، مما يعزز مكانتها في سوق الطابعات ويزيد من ولاء العملاء.

تعزيز ولاء العملاء من خلال تجربة استثنائية

تهتم الشركات بتقديم تجربة مميزة لعملائها، حتى قبل أن يقوموا بشراء المنتجات. يتم ذلك من خلال توفير معلومات وافية وشافية عن منتجاتها. وللشركات، فإن تجربة العملاء لا تنتهي عندما يقومون بشراء المنتجات أو انتهاء فترة الضمان، بل تمتد لأبعد من ذلك.

لذلك، تهتم الشركات بتقديم خدمة عملاء استثنائية وتوفير خدمات ما بعد البيع المميزة لعملائها. وهذا يجعل منتجاتها تكون أول اختيار للعملاء عندما يفكرون في شراء منتج في مجال تخصصها.

تتعامل الشركات بهذا الأسلوب بشكل موضوعي مع تجارب وآراء مستخدميها، وتسعى لحل المشاكل في أسرع وقت ممكن. وتسعى الشركات أيضًا لتضمين هذه الحلول في منتجاتها الجديدة، لتؤكد لعملائها أنها تستمع إليهم وتهدف إلى إرضائهم بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها.

التعاون الاستراتيجي: توسيع نطاق الأعمال وتحقيق أهداف مشتركة

الشركات تسعى جاهدة لبناء علاقات تعاونية مع شركات وعلامات تجارية أخرى ذات سمعة جيدة وتواجد قوي في السوق. يتم هذا التعاون في إطار حملات تسويقية مشتركة أو المشاركة في فعاليات صناعية مشتركة.

تعتبر هذه الشراكات فرصة لتعزيز مكانة الشركات وتعزيز صورتها كعلامة تجارية قوية وموثوقة. وغالبًا ما تتم هذه الشراكات بين شركات تعمل في مجالات مختلفة لتفادي التنافس المباشر.

يمكن للشركات استخدام التسويق عبر المؤثرين كأداة فعالة لتعزيز وجودها وتوسيع سيطرتها على السوق في مجالها. من خلال هذه الاستراتيجية، يمكن للشركات الاستفادة من شبكة المؤثرين للوصول إلى جمهور أوسع وبناء علاقات أقوى مع العملاء المحتملين.

تعزيز الهيمنة على السوق: توسيع نطاق العملاء وزيادة حصتنا

 

زيادة حصة السوق تعد واحدة من أهم الأهداف التسويقية التي تسعى الشركات جاهدة لتحقيقها بشكل مستمر. يمكن للشركات تحقيق هذا الهدف من خلال زيادة حجم مبيعاتها وتنفيذ استراتيجيات تسويقية فعالة للتنافس بشكل أفضل مع الشركات الأخرى، بهدف تعزيز موقفها التنافسي وتعزيز وجودها في السوق.

فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي تستخدمها الشركات لزيادة حصتها في السوق التي تنافس فيها:

  1. توسيع العروض والمنتجات: من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات وتفضيلات العملاء المختلفة، يمكن للشركات جذب المزيد من الزبائن وزيادة حصتها في السوق.
  2. التسويق والإعلان: باستخدام استراتيجيات تسويقية مبتكرة وفعالة، يمكن للشركات الترويج لعلامتها التجارية ومنتجاتها بشكل أفضل، مما يساهم في جذب المزيد من العملاء وزيادة حصتها في السوق.
  3. تحسين جودة المنتجات وخدمات العملاء: من خلال تقديم منتجات عالية الجودة وتقديم خدمات عملاء ممتازة، يمكن للشركات بناء سمعة قوية وكسب ثقة العملاء، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة حصتها في السوق.

باستخدام هذه الاستراتيجيات وغيرها، يمكن للشركات تحقيق أهدافها في زيادة حصتها في السوق وتعزيز موقعها التنافسي بشكل فعال.

اكتشاف فرص جديدة: تحليل السوق وفهم سلوكيات العملاء

 

الشركات تقوم بتحليل السوق المستهدفة وفهم احتياجات ورغبات عملائها المحتملين، وذلك لتطوير منتجات أو خدمات تلبي تلك الاحتياجات وتتفوق على المنتجات التي تقدمها الشركات المنافسة.

تعتبر عملية تحليل السوق عملية مستمرة، نظرًا لتغير سلوكيات واحتياجات العملاء، مما يضطر الشركات إلى تطوير منتجاتها وتعديل استراتيجياتها بشكل دوري.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد الجمهور المستهدف وفهم تفاصيله يساعد الشركات على تصميم منتجات تناسب هذا الجمهور وتلبي احتياجاته بشكل أفضل. ويمكن تحقيق هذا الفهم من خلال التواصل المباشر مع العملاء، وإجراء الاستبيانات واستطلاعات الرأي، ومراقبة التغيرات في سلوكيات السوق واتجاهاتها.

التميز عن المنافسين: استراتيجية تسعير جذابة وميزات تنافسية

 

تعمل الشركات بشكل دائم على إيجاد أو تحقيق مميزات تنافسية في منتجاتها أو خدماتها، وتبرزها أمام عملائها. تلك المميزات يمكن أن تكون في عدة مجالات منها:

  1. تجربة المستخدم.
  2. الجودة.
  3. السعر.
  4. الابتكار وتقديم ميزات تقنية أو وظيفية جديدة.
  5. خدمة العملاء.
  6. خدمات ما بعد البيع.

تحقيق المميزات التنافسية يتطلب تحليلًا مكثفًا للسوق، حيث تقوم الشركات بدراسة أدائها ونقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجهها باستخدام أساليب تحليلية مثل تحليل SWOT.

تساعد نتائج هذا التحليل الشركات في وضع خطط لتحقيق المميزات التنافسية، سواء عن طريق تطوير المميزات الحالية لتصبح تنافسية أو بابتكار مميزات جديدة.

تستخدم الشركات استراتيجيات تسعير جاذبة وتنافسية لزيادة حصتها في السوق، وتقدم عروضًا خاصة وتخفيضات لجذب العملاء وتشجيعهم على شراء منتجاتها بدلاً من منتجات المنافسين.

الوصول إلى العملاء المناسبين: استراتيجية فعّالة لاستهداف العملاء المحتملين

 

تسعى الشركات جاهدة إلى جذب العملاء المحتملين لاستخدام منتجاتها بهدف زيادة حصتها في السوق. يتم ذلك عن طريق إشعار هؤلاء العملاء بأن منتجات الشركة تلبي احتياجاتهم بشكل فعال، مما يستلزم أن تكون الشركات على دراية بسلوكيات وخصائص العملاء المحتملين.

يتميز هؤلاء العملاء المحتملين بخصائص تختلف عن عملاء الشركة الحاليين، وهذا الاختلاف يدفعهم نحو استخدام منتجات المنافسين. لذلك، تسعى الشركات لفهم جوهر هذه الفئة من العملاء، ومن ثم التواصل معهم عبر مجموعة متنوعة من الوسائل والأساليب.

دخول آفاق جديدة: توسيع قاعدة العملاء من خلال التوسع إلى أسواق جديدة

 

الشركات تعتمد على التوسع والانتشار في أسواق جديدة كوسيلة لزيادة حصتها في السوق. من خلال هذا التوسع، تقوم الشركة بفحص الفرص المتاحة للتوسع الجغرافي أو توسيع مجموعة منتجاتها أو خدماتها لاستهداف عملاء جدد وزيادة تواجدها في السوق بشكل عام.

يُعتبر دخول الشركات إلى أسواق جديدة أحد أهم الأهداف التسويقية، حيث يمكن لذلك أن يؤدي إلى زيادة المبيعات وتعزيز حصتها في السوق. وفي النهاية، يتطلب توسيع نطاق الشركات اتباع استراتيجيات محددة التي سنوضحها بشكل مفصل لاحقًا في هذا المقال.

بناء علاقات قوية مع العملاء: تعزيز ولاء العملاء الحاليين

 

تسعى الشركات إلى الحفاظ على عملائها الحاليين وتعزيز ولائهم من خلال تقديم مزايا إضافية وخدمات مميزة. يمكن تحقيق ذلك عبر اتباع استراتيجيات متعددة وتطبيق ممارسات تجارية فعالة، تهدف إلى تعزيز ولاء هؤلاء العملاء، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات والممارسات:

رحلة مُمتعة للمستخدم: تجربة مستخدم مُميزة تُلبي احتياجاتهم وتُعزز ولاءهم

تهدف الشركات إلى توفير تجربة مستخدم مرضية ومميزة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين واجهة المستخدم في المنتجات الرقمية وتيسير عملية استخدام المنتجات الملموسة، بالإضافة إلى تيسير تصفح مواقع الويب الخاصة بالشركة ومنتجاتها.

تسعى الشركات إلى تقديم تجربة شخصية لكل عميل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم منتجات أو خدمات مخصصة تلبي احتياجات كل فئة من هذا الجمهور.

تتطلب الاحتياجات الفردية تعديلات محددة وأحيانًا حتى منتجات جديدة كليًا خاصة للأفراد ذوي القدرات الخاصة. وتستفيد الشركات من تقنيات تحليل البيانات لفهم احتياجات وتوقعات العملاء الحاليين والمحتملين بشكل أفضل، وتلبية تلك الاحتياجات بشكل فعال وفقًا للظروف الحالية والمستقبلية.

مكافأة عملائك المخلصين: برامج الولاء والمكافآت تُعزز ولاء العملاء

تقوم الشركات بإنشاء برامج لدعم ولاء العملاء عن طريق منحهم مكافآت وامتيازات خاصة. يمكن أن تتضمن هذه البرامج تخفيضات خاصة على مشتريات المستقبل، أو نقاط يمكن استبدالها بالمنتجات أو الخدمات، أو قسائم شرائية وكوبونات خصم.

تصمم الشركات برامج الولاء والمكافآت بشكل يتناسب مع متنوعة فئات عملائها، مما يساهم في تعزيز علاقاتها مع العملاء بغض النظر عن قدرتهم الشرائية أو معدل شرائهم للمنتجات أو الخدمات.

بناء علاقات قوية مع العملاء: التواصل الدوري يُعزز ولاء العملاء

تسعى الشركات جاهدة إلى التواصل المنتظم والدوري مع عملائها الحاليين لتعزيز ولائهم وضمان استمراريته. تعتمد الشركات على وسائل متعددة للتواصل مع عملائها، مثل البريد الإلكتروني، والرسائل القصيرة، ووسائل التواصل الاجتماعي. يُستخدم هذه الوسائل لإرسال التحديثات حول المنتجات الجديدة، والعروض الحصرية، والأخبار الهامة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الشركات هذه الوسائل للاستماع إلى ملاحظات العملاء وتعليقاتهم، والتفاعل معها.

وبعد ذلك، تعتمد الشركات على تحليل البيانات لفهم تفضيلات العملاء واحتياجاتهم، وذلك لتحسين المنتجات والخدمات التي تقدمها.

التميز عن المنافسين: تقديم القيمة المضافة يُقدم مزايا فريدة للعملاء

 

الشركات تسعى جاهدة لتقديم قيمة إضافية مستمرة لعملائها، ويتم ذلك من خلال عدة طرق، من بينها:

  1. تقديم محتوى تعليمي مفيد ونصائح ذات صلة بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها.
  2. توفير عينات مجانية من المنتجات أو فترات تجربة للخدمات لتمكين العملاء من تجربتها قبل الشراء.
  3. تقديم خصومات وعروض خاصة للعملاء المخلصين كتعبير عن الامتنان.
  4. إرسال رسائل شكر للعملاء بمناسبات خاصة أو بعد الشراء لتعزيز العلاقة.
  5. تطبيق سياسات استبدال المنتجات في حالات معينة مثل التلف نتيجة لعيوب في الصناعة أو في حالات استثنائية، لضمان رضا العملاء وثقتهم في المنتجات التي يقدمونها.

آفاق جديدة: توسيع قاعدة العملاء من خلال دخول سوق جديد

التوسع في أسواق جديدة يُعَدُّ خطوة حيوية للشركات لتحقيق النمو، ولكنه يتطلب اتباع سلسلة من الخطوات الضرورية. بشكل عام، عندما تسعى الشركات لدخول أسواق جديدة، يمكنها اتباع أحد الأساليب التالية أو مزيجًا منها :

فهم احتياجات العملاء: دراسة السوق والبحث يُوفر معلومات قيّمة

تبدأ الشركات بإجراء دراسات سوقية معمقة وبحث دقيق حول الأسواق الجديدة التي تعتزم الدخول إليها. يتضمن هذا العمل استكشاف احتياجات ومتطلبات العملاء المحتملين في السوق الجديدة، وتحليل المنافسة الحالية بالإضافة إلى توقعات المستقبل، وتقدير الفرص والتحديات المتوقعة في تلك السوق.

الطريق إلى النجاح: اختيار استراتيجية دخول السوق المُناسبة لضمان النمو

بشكل عام، تعتمد الشركات على عدة استراتيجيات عند الدخول إلى أسواق جديدة، ومن أهم هذه الاستراتيجيات:

  1. التوسع التدريجي: حيث يتم توسيع النشاطات بشكل تجريبي في السوق الجديد، وقد يبدأ هذا التوسع من منطقة جغرافية محدودة ليتم توسيعه تدريجيًا إلى مناطق أو أسواق أخرى.
  2. الاستحواذ والاندماج: وهي تتضمن شراء أو دمج مع شركة موجودة بالفعل في السوق المستهدفة، مما يمكن الشركة الجديدة من الاستفادة من القوة والموارد والعملاء الحاليين للشركة المستحوذ عليها أو المدمجة.
  3. الابتكار وتطوير المنتجات: حيث تقدم الشركة منتجات أو خدمات جديدة ومبتكرة في السوق المستهدفة، مما يمكنها من الفوز بحصة سوقية منافسة.
  4. الدخول من خلال الإنترنت: حيث يتم دخول الأسواق الجديدة من خلال بيع المنتجات بشكل إلكتروني، سواء من خلال إنشاء متجر إلكتروني أو البيع عبر منصات التجارة الإلكترونية.
  5. الدخول المباشر: حيث يقوم الشركات بالدخول المباشر إلى السوق المستهدفة من خلال إنشاء فروع أو وحدات إنتاج في هذا السوق.

تحسين فرص النجاح: تعديل المنتجات أو الخدمات لتناسب احتياجات السوق الجديد

 

قد تتطلب الشركة تخصيص منتجاتها أو خدماتها لتلبية احتياجات السوق الجديدة، ويمكن أن يتضمن ذلك تعديل الصفات الأساسية للمنتج مثل تصميمه أو شكل تعبئته أو حتى سعره، بالإضافة إلى الصفات الثانوية مثل اللون أو اللغة (خاصة في حالة الخدمات).

الوصول إلى العملاء: التسويق والإعلان لجذب انتباه العملاء

 

تعتمد الشركات على إطلاق حملات تسويقية وإعلانية محلية للوصول إلى العملاء المحتملين في الأسواق الجديدة. يتيح معظم منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الفيسبوك، استهداف الجمهور بناءً على مواقعهم الجغرافية.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الشركات على وسائل التسويق المحلية والإعلانات ووسائل الإعلام للترويج لمنتجاتها أو خدماتها. تُعَدُّ هذه الوسائل فعالة في إشعار الجمهور في السوق الجديد بتوفر منتجاتها في موقعهم المحلي (مثل مدينتهم أو دولتهم وما إلى ذلك).

قياس النجاح: رصد وتقييم الأداء لضمان تحقيق الأهداف

تقوم الشركات بمراقبة أدائها في الأسواق الجديدة وتقييم النتائج التي تم تحقيقها بفعل الاستراتيجيات التي اتبعت لدخول تلك الأسواق بشكل دوري.

عمومًا، تعتمد الشركات على مجموعة من المؤشرات لقياس نجاح دخولها إلى الأسواق الجديدة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، مثل:

  1. الإيرادات والمبيعات: يتم مقارنة إيرادات ومبيعات الشركات في الأسواق الجديدة بالأهداف المحددة مسبقًا والتوقعات المالية.
  2. حصة السوق: يتم قياس حجم السوق الذي تمكنت الشركات من الاستحواذ عليه في الأسواق الجديدة مقارنة بالمنافسين.
  3. العملاء الجدد والمشتريات المتكررة: يتم تقييم عدد العملاء الجدد وتحليل معدل تكرار عمليات الشراء لقياس مدى تفاعل العملاء مع المنتجات أو الخدمات.
  4. معدل الأرباح: يتم قياس معدل الأرباح والعائد على الاستثمار لتقييم قدرة الشركات على تحقيق أرباح مستدامة في الأسواق الجديدة.
  5. تكاليف التوسع الجغرافي: يتم تقييم التكاليف الرأسمالية والتشغيلية وتكاليف البنية التحتية المطلوبة للدخول إلى الأسواق الجديدة ومقارنتها مع التوقعات المالية.

ختام

في هذا المقال في  المسوق ، سعينا لتعريفك على أهم أهداف التسويق وأفضل السبل لتحقيقها. بالطبع، هناك العديد من الأهداف الأخرى، ولكن غالبًا ما تكون أقل أهمية مقارنة بتلك التي تم ذكرها هنا، أو قد تكون متشابهة معها. فعمليًا، تحقيق الأهداف التسويقية الرئيسية يؤدي إلى تحقيق تلك الأهداف الفرعية بشكل طبيعي.

هل تلاحظ أهداف تسويقية أخرى يسعى الشركات جاهدة لتحقيقها؟ شاركنا آراءك في التعليقات.

تابعنا لاستكشاف مواضيع أخرى قد تثير اهتمامك.

سعد ركان

بعد 7 سنوات من العمل في مجال AdSense Arbitrage في المغرب، اكتسبت خبرة واسعة في التسويق والعمل عبر الإنترنت. أهتم بالتكنولوجيا وأقوم بقراءة متواصلة لتحسين معرفتي وتقديم قيمة للقارئ بموضوعات متنوعة وجودة عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى